التحديات الراهنة للمرشد السياحي الفلسطيني

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلفون

المستخلص

يواجه المرشدون السياحيون الفلسطينيون العديد من الصعوبات والمعوقات أثناء مزاولتهم لمهنتهم، بعض تلک الصعوبات والمعوقات هي نتيجة مباشرة لسياسة الاحتلال تجاه المرشد السياحي الفلسطيني، والبعض الآخر منها يعود لأسباب داخلية ولکنها انعکاس غير مباشر لسياسة الإحتلال. وفي المحصلة أصبح المرشد السياحي الفلسطيني يعيش منافسة غير متکافئة مع المرشد الإسرائيلي.
وتهدف هذه الدراسة إلى الوقوف على حقيقة ظروف العمل والمنافسة التي يعيشها المرشد السياحي الفلسطيني والتعرف على موقف کل من المرشدين السياحيين ووزارة السياحة والآثار والمجتمع المحلي والسياح الأجانب من تداول الروايات التوراتية من طرف المرشد السياحي الفلسطيني.
ارتکزت هذه الدراسة على إستقصاء لآراء أربعة عينات وهم المرشدين السياحيين المُرخصين المُصنفين "عام" و "ضفة غربية"، وموظفي وزارة السياحة والآثار، والمجتمع المحلي، والسياح الأجانب، بما مجموعه (705) مفردات، بالإضافة إلى تسعة مقابلات شخصية شملت مسؤولين في وزارة السياحة ونقابة المرشدين السياحيين وعدد من المرشدين.
وقد أظهرت هذه الدراسة أن المرشد السياحي الفلسطيني يعيش ظروفا سيئة بسبب الاحتلال الاسرائيلي، وأن تداول الروايات التوراتية من طرف المرشد السياحي غير مقبول من طرف غالبية المجتمع المحلي ومسؤولي وزارة السياحة وغالبية موظفيها، علماً بأن  تکذيب الروايات التوراتية من جهة رسمية فلسطينية قد يمس بسلامة ووحدة النسيج الاجتماعي الفلسطيني الذي يضم مسيحيين وسامريين، بالإضافة الى أهمية تلک الروايات التي تُعتبر المادة الإرشادية الأساسية التي يقدمها المرشد السياحي الفلسطيني لمجموعات السياحة الدينية التي يرافقها، علماً بأن السياحة الدينية هي الميزة التنافسية للسياحة في فلسطين على مستوى العالم. کما بيَّنت هذه الدراسة أن السائح الأجنبي لا يشکل عقبة امام المرشد السياحي الفلسطيني ومنافسته للمرشد السياحي الاسرائيلي، مع الاخذ بعين الاعتبار ان السائح الاجنبي يفضل المهنية والمعرفة للمرشد بغض النظر عن دينه او جنسيته.

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية