دراسة تطبيقات تكنولوجيا المعلومات بسلاسل الفنادق والفنادق المستقلة بمدينة الأسكندرية

     إن العصر الحالى هو عصر تكنولوجيا المعلومات والتى أدت بالفرد والمجتمع إلى البحث عن كل جديد ومستحدث للحاق بهذه الثورة لتكنولوجيا المعلومات والاستفادة بكل ما أنتجته فى مجالات أعمالها لمواجهة المنافسة الإقليمية والعالمية. وتعتبر تكنولوجيا المعلومات عاملا محفزاً للمنظمات الفندقية الباحثة عن المنافسة والتميز في انتاجها ومخرجاتها وعن الكفاءة في أدائه، لذا تسارعت المنظمات لتهيئة الأرضية الكفيلة لتطبيقها ثم إستخدامها في مجالات عدة، وذلك لضمان عملها بشكل صحيح مما يحقق معايير الأداء الكفء الذى تسعى المنظمة لتحقيقه.
     لذلك تناولت الدراسة تطبيقات تكنولوجيا المعلومات المتبعة بكل من الفنادق التابعة لسلاسل الفنادق أو الفنادق المستقلة ذات الملكية الخاصة فئة الخمسة نجوم بمدينة الأسكندرية ومدى توافر الإمكانات اللازمة لإستخدامها وتأثيرها على أداء مهام العاملين بها.
 ولتحقيق أهداف الدراسة تم إعداد إستمارتى إستبيان قدمت الأولى لمديرى الأقسام ومساعديهم وقدمت الثانية للعاملين بقسم الأغذية والمشروبات بالفنادق موضع الدراسة، وكان إجمالى عدد الأستمارات التى تم توزيعها على مديرى الأقسام ومساعديهم بالقطاع الفندقى والعاملين بقسم الأغذية والمشروبات فى سلاسل الفنادق والفنادق المستقلة هى على التوالى 218، 227 إستمارة وعدد الإستمارات المستردة 140، 201 إستمارة وعدد الأستمارات الصالحة للتحليل 129، 184 بنسبة 92.1% ، 91.5% من الأستمارات المستردة ، وإعتمد على المنهج الكمى التحليلى للدراسة من خلال إجراء التحليل الإحصائى للبيانات المتحصل عليها.
  وقد أظهرت النتائج عدم وجود فروق معنوية بين نظم المعلومات المتاحة فعلياً بين فئتى الفنادق موضع الدراسة ما عدا ما يخص توافر الأنترنت اللاسلكى لغرف النزلاء وشاشات العرض ببهو الفندق، ولم يوجد أى فروق معنوية بين مجالات تطبيق تكنولوجيا المعلومات فى العمليات الفندقية وكذلك تأثير إستخدامها على أداء العاملين بفئتى الفنادق. إلا أنه وجد فروق عند مستوى معنوية 0.01 بين الممارسات الفعلية لتطبيقات تكنولوجيا المعلومات بقسم الأغذية والمشروبات بالفنادق موضع الدراسة. وكذلك مدى الأهتمام بتدريب العاملين على إستخدام نظم تكنولوجيا المعلومات. وقد خلصت الدراسة إلى عدد من التوصيات التى قد تسهم فى تطوير أداء العاملين لمهامهم وتقديم مقترح للدراسات المستقبلية.