الآليات الفارسية في تعمير الخارجة خلال عصر الأسرة السابعة والعشرين

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلفون

المستخلص

 

على الرغم من حالة التخبط والإحتلال التي مرت بها مصر منذ الأسرة الخامسة والعشرون بعدما قام الکوشيين بحکم مصر، إلا أن المصريين لم يتأثروا سواء بالکوشيين أو الفرس أو بغيرهم بشکل عام أو حتى على المستوى الفني. فقد حاول الفرس بعد احتلالهم لمصر أن يغازلوا المصريين وإرضاؤهم بطرق شتى مثلما فعلوا سابقيهم الکوشيين دون جدوى، ولکن يرى الباحث أن الفرق شاسع بين نظرة المصريين للکوشيين وبين نظرتهم للفرس، فقد اعتبروا الفرس غزاة حقيقين يريدون تدمير هويتهم وثقافتهم، لذلک لم يکن من المستغرب أن يستخدم الفرس إن صح التعبير مجموعة من کبار الموظفين المصريين بعد دخولهم لمصر حتى يساعدوهم على فهم طبيعة المجتمع المصري  کذلک لخبرة المصريين في طبيعة أرضهم  وماهي أنسب الطرق لإرضائهم لذلک وجد الباحث أن هناک بعض من المصريين الذين قد لعبوا دوراً هاماً أثناء الحکم الفارسي مثل حور وجا، وجاحوررسنت، بتاح حتب، اختلف في تفسيره الکثير من علماء التاريخ والمهتمين بالمصريات، فقد أطلق عليهم البعض وسطاء بين الفرس والشعب المصري في حين رأى البعض دورهم طبيعي في محاولة منهم للمحافظة على ما تبقى من الحضارة المصرية القديمة، وبين مؤيد ومعارض يحاول الباحث توضيح الدور الفارسي في منطقة الخارجة ومحاولتهم تنمية هذه المنطقة، من خلال ثلاث محاور أهمها الزراعة ثم النشاط العمراني ثم بناء المعابد بالأسلوب المصري أو الإضافة على معابد موجودة. وقد عبر الفرس عن أعمالهم الفنية بشکل واقعي  خلال عصر الأسرة السابعة والعشرين وقاموا بتوظيف مصريين مهرة للعمل في ورش النحت والأعمال الملکية داخل مصر وخارجها في سوسة وبرسوليس، حيث صمم المصريين معظم الأعمال الفنية والمعمارية بالخارجة من خلال رؤيتهم الخاصة وإن کانت هذه الأعمال تتم بطريقة تمزج بين الاسلوب المصري الأصيل والحداثة الفارسية.
الکلمات الدالة: الخارجة، الفرس، هيبيس، الغويطة، عين منواير
 

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية