تعد الأزمات الأمنية أحد أهم الأزمات التي تواجه المجتمعات، وهي تشکل تحديا جوهريا للفرد وللمجتمع، مما يتطلب الاسراع في التصدي لها، وعدم تراکمها فهي تؤثر علي جميع صور الحياة لتغلغل العامل الأمني في المجتمع ، وهذا ما يجعل الأزمة الأمنية ذات تأثير علي الفرد والمجتمع عن غيرها من الأزمات الآخري. کما انها تعد من أکثر العناصر تأثيرا علي تشکيل الصورة الذهنية للمقصد السياحي.
لذا يهدف البحث الحالي إلى دراسة حالة للأزمة الأمنية التي تعرضت لها مصرأثناء ثورة 25 يناير2011م ، أزمة حادث سقوط الطائرة الروسية2015م ، تفجير الکنيسة البطرسية2016م، وتأثيرها علي السياحة وکذلک التعرف علي معوقات إدارة تلک الازمات ودور الهيئات السياحية في التغلب عليها، واقتراح عدد من الحلول العملية التي تساهم في مواجهتها. وقد اعتمدت الدراسة على المنهج الوصفي التحليلي والأسلوب الأستبياني وذلک في سبيل تحقيق أهداف الدراسة، کما تم اجراء المقابلات الشخصية المتعمقة مع السائحين لمعرفة مدي تأثير الأزمات الأمنية علي الصورة الذهنية لمصر کمقصد سياحي. وبلغ حجم العينة (284) سائح بمعدل الاجابة (80%) اي (203) استمارة تم الاجابة عليهم بشکل کامل. وقد تم استخدام البرنامج الاحصائي (SPSS Version16) لتحليل استمارات الأستبيان، وقد توصل البحث إلى عدة نتائج من أهمها: الأزمات الأمنية التي تمر بها مصر من حين لآخر تؤثر سلبا علي حرکة السياحة المصرية ويتضح ذلک في احصائيات اعداد السائحين والليالي السياحية وايضا في حجم الإيرادات السياحية وتؤثر الأزمات ايضا علي سمعة مصر السياحية، فيجب التصدي لها والعمل بشکل دائم علي مواجهة الأزمات والتقليل من الخطر الداهم منها عن طريق التنسيق بين الجهات المعنية وبعضها البعض وتکاتف الجهود لتحقيق النمو والرقي بصناعة السياحة لما لها من أهمية اقتصادية وسياسية واجتماعية وثفافية . الکلماتالدالة: الأزمات الأمنية، الصوره الذهنية السياحية، الإعلام السياحي.