التنمية السياحية لمنطقة المعابد المطلة على بحيرة ناصر

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلفون

المستخلص





النوبة هي الإقليم الذي شهد بزوغ فجر الحضارة في وادي النيل، وقامت به أول مملکة في مصر قبل عهد الأسرات، وبعد بناء السد العالي (1964 – 1970م) غرقت أراضي النوبة ،  ويوجد في النوبة ست عشر معبدًا ترجع للعصرين الفرعوني، واليوناني الروماني، تم نقل هذه المعابد إلى أماکن أعلى بالقرب من مواقعها أو تم تجميع بعضها في مکان واحد کما في وادي السبوع، ومن تلک المعابد: معبد کلابشة، ومعبد جرف حسين،  ومعبد الدر، ومعبد قصر أبريم، ومعابد وادي السبوع: معبد السبوع، ومعبد عمدا، ومعبد الدکة، وجميع هذه المعابد تقع على ضفاف بحيرة ناصر.
وتم تهجير أهالي النوبة من بلادهم سنتي 1963 – 1964م، ولم يسمح لهم بالعودة حتى الآن، وتم ترکيز التنمية السياحية على معبدي رمسيس الثاني بمدينة أبوسمبل، في حين ظلت المعابد الأخرى شبه مهجورة لا يرتادها إلا القليل من السياح.
ولعل من أهم الحقبات التي تضاف إلى ما ذکر هي الفترة المسيحية حيث کانت في بلاد النوبة ثلاث ممالک مسيحية نوباتيا في الشمال، والمقرة في الوسط، وعلوة في الجنوب، وقد استمرت المسيحية في النوبة ما يقرب ثمانية قرون، وترکت لنا عدد من العمائر والطرز الفنية التي تنم عن العقيدة.
ويقدم البحث خطة للتنمية السياحية لمعابد النوبة التي لا يرتادها السياح، ويمکن لهذه التنمية أن تتم على أيدي للنوبيين بما لهم من دور في نهضة مصر يترکز على مشاريع للتنمية المستدامة في النوبة القديمة، من خلال خطة الدولة بإنشاء مجتمعات عمرانية تتکون من خمسة وأربعين قرية على ضفاف بحيرة ناصر، وإنشاء عددًا من الصناعات، وکذلک إنشاء عدد من المنتجعات السياحية.
وللنوبيين تجارب فريدة في تطوير المواقع الأثرية والتراثية ووضعها على الخريطة السياحية، ومن الممکن تطبيق ذلک على هذه المعابد، وتنشيط السياحة في النوبة من خلال تنوعها ما بين سياحة أثرية، وسياحة نهرية، وسياحة المحميات الطبيعية، والسياحة الريفية.

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية