مفهوم "الإنسان الكامل" عند اليونان تطبيقاً على الإسكندر الأكبر في الفكر والفن

نوع المستند : المقالة الأصلية

المستخلص

شغل مفهوم الإنسان الكامل أذهان المفكرين والفلاسفة عبر مختلف العصور، و وقد حاول الكثيرون منهم البحث في سمات هذا الإنسان وقدم بعضهم نظريات حول مفهوم الإنسان الكامل، كما كان هذا المفهوم من الموضوعات الجاذبة في الفن عبر العصور، حيث حرص الفنانون على تصوير ذلك النموذج من البشر في أعمالهم الفنية. وقد شهد الفكر اليوناني القديم محاولات بارزة في ذلك الأمر نظراً لأن مفهوم شبيه الإله أو البطل أو الإنسان الكامل إرتبط ارتباطاً وثيقاً بحضارة هذا المجتمع وتصوراته الدينية والفكرية وكذلك نظرياته في الفن. ومما يضفي أهمية قصوى على ذلك المفهوم هو محاولة الربط بين التصور النظري لمفهوم الإنسان الكامل والربط بين بعض الشخصيات التاريخية الحقيقية وتصويرها في الفن وهذا هو الهدف من الدراسة. حيث تهدف هذه الدراسة إلى البحث فيما إذا كان الإسكندر الأكبر نموذجاً واقعياً وتاريخياً للإنسان الكامل أم لا؟. وسوف تبدأ هذه الدراسة بإستعراض موقف المفكرين القدامي وخاصة المفكرين اليونانيين فيما يتعلق بمفهوم الإنسان الكامل لديهم وخاصة أفلاطون وأرسطو وذلك للتأثير المباشر لهؤلاء المفكرين على شخصية الإسكندر الأكبر الذي تشبع بالثقافة والحضارة اليونانية وتتلمذ على يد أحد أبرز مفكريها وفلاسفتها وهو أرسطو، وهو ما يجعل من شخصية ’الإسكندر الأكبر‘ خير مثال على ذلك. فهو القائد الشاب الطموح الذي جال الأرض من مشرقها إلى مغربها ليؤسس إمبراطورية مترامية الأطراف ينضم جميع أفرادها ومواطنوها تحت لواء وراية موحدة لا يختلف فيها جنس أو عرق أو دين أو لغة.

الموضوعات الرئيسية